هل يمكن لهؤلاء النصر ؟؟؟؟؟

هل يمكن لهؤلاء النصر ؟
شباب الأمة هم عمادها وأي أمة لا تقوم الا بسواعد ابنائها لذا فاذا أراد أي حاكم أن ينهض بدولته فعليه أن يبدأ بشباب الأمة ونحن قد وصل شبابنا الي حالة يندي لها الجبين فقد أصبح شغل الشباب الشاغل إما أن يبحث عن فتاة يتحدث اليها ليل نهار بالهاتف الخلوي أو يبحث عن شريط المطرب الفلاني الجديد أو أن يذهب ليجلس ويتسامر مع رفقائه وغالبا ما يكونوا رفقاء السوء الذين زين لهم الشيطان أعماله فصدهم عن السبيل فيعينوه علي المعصية ويبدأ في الغرق في بحر اللهو والفساد الذي غالبا لا يخرج منه الا بصدمة عنيفة هذا اذا خرج وأفاق لنفسه.وللأسف الشديد أن المغريات التي تجرف هؤلاء الشباب مع التيار كثيرة فقلائل هم من يتصدون لهذا التيار ويأبون الا أن يركبوا سفينة النجاة التي تقلهم الي بر الأمان ولكنهم قد يواجهون المشاكل بسبب تمسكهم بمبادئهم وقيمهم التي غرسها ابائهم فيها فيتعرضون للوضف بالرجعية والتطرف وانعدام الرجولة وذلك فقط لالتزامهم ورفضهم أشياء تافهة قد تكون بالنسبة لغيرهم هي الرجولة عينها فعلي سبيل المثال شاع عند بعض الشباب ان الرجولة تتمثل في السيجارة مع علمهم بمخاطرها فهي تعمل مفعول السم البطئ الذي يدمر أعضاء الجسم عضوا عضوا ومع ذلك يدخنون وهم واعين للخطر المحدق بهم بل قد يتفاخرون بذلك أحيانا . من ناحية أخري في أوقات الصلاة نجد أن عدد الشباب قد لا يتجاوز عدد أصابع اليد في بعض المساجد ولكن في نفس الوقت تعج بهم أماكن اللهو والتي تحتوي علي وسائل الترفيه بأنواعها وقد يضيع الشاب ساعات يلهو ويلعب ولا يجهد نفسه ليضيع دقائق في طاعة الله حتي انخفض الوعي الديني بنسبة كبيرة قد تصل الي الصفر عند البعض الذي وصلت به الدرجة أن يجهر بالافطار في رمضان في وقت الصيام فأصبح الشباب يدخن في نهار رمضان غير مبالٍ بمن حوله وهو غير مدرك لعظم الذنب الذي يرتكبه.واخرون لا يحلو لهم المرح والدعابة الا بسب ابائهم وامهاتهم حتي أصبحت تلك الشتائم كألقاب ينادون بعضهم بعضا بها . البعض الاخر يحفظ من الأغاني ما تنوء به العصبة من الحفظة ولكنه لا يعرف كلمة من أحاديث الرسول أو من القران . أيضا نجد أنه قد تحدث مشاجرة حادة بين مجموعة شباب لأتفه الأسباب فقد تحدث مشاجرة بسبب اختلاف اثنين علي أن كل منهما فريقه المفضل هو الأقوي والأفضل وقد يتفرق الصديقان الحميمان بسبب فتاة بل قد ينقلبوا أعداء كل منهما يكيد للاخر . والأدهي أن انهار احترام المدرس ( المعلم الذي كاد أن يكون رسولا ) نهائيا عند بعض الطلبة فأصبحوا يسبون المدرسين بل قديص الأمر الي التعدي بالضرب أحيانا . فهل يمكن أن يكتب في يوم من الأيام التقدم لأمة شبابها بهذه الحال التي يرثي لها ؟