أكد الفنان فاروق الرشيدي أن أدوار الأب في الدراما التليفزيونية المصرية مظلومة حيث إنها لا تكون عصب العمل الفني أو أنه محور الأحداث ويكون التركيز علي الفتي الأول أو النجم الشاب البطل الذي يحب ويخوض المغامرات في حين أنه في الدراما الأجنبية يكون هناك كثير من الأعمال منطلقة من شخصية الأب أو الأم.
قال إنه رغم ذلك فإن أدوار الأب التي لعبها في السنوات القليلة الماضية كانت متنوعة ومختلفة المضامين وكانت تقود الأحداث في كثير من الأعمال فقد لعب دور الأب في "قلب امرأة" مع إلهام شاهين وماجد المصري وكانت الأحداث تتطور من خلاله كأب وكذلك في مسلسل "الفنار" مع صابرين ورانيا فريد شوقي حيث كان الأب لرانيا.. وفي الحالة الأولي كان تاجراً كبيراً أما في الثانية فكان شخصية بورسعيدية ثائرة في فترة الاحتلال البريطاني لمصر.. قال إنه انتهي مؤخراً من تصوير دور الأب في عمل مسلسل آخر بعنوان "الوتر المشدود" تأليف عماد نافع وإخراج خالد بهجت وهو من إنتاج مدينة الإنتاج الإعلامي.. والأب في هذا العمل شخصية عز الدين وهو موظف من الطبقة المتوسطة ووالد "عاصم نجاتي" في دور مهندس الكترونيات ويحب الدكتورة "آثار الحكيم" وهي من طبقة ثرية ويبدد الفارق الطبقي بينهما حائلاً للارتباط إلي أن يقع للأب حادث في قطار يشوه جسده ويدخل المستشفي التي تعمل بها آثار ويحدث تقارب بين المهندس الابن والدكتورة. والعمل يشارك في بطولته معالي زايد وأحمد خليل.
يقول الرشيدي إنه لا يقبل إلا الدور المختلف ولا يكرر نفسه بل انه لا يقيس الدور بمساحته وطوله بل بحجم تأثيره.
ووصف المواقف الكوميدية في مسلسلات "السيت كوم" التي انتشرت هذه الأيام بأ نها لم تعد تضحك من كثرة افتعالها لأحداث ومواقف فإنه يرفض المشاركة في هذه الأعمال لأنها تقليد و نقل أعمي للغرب.