فوبيا الثانويه العامه
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
كل عام تتكرر القصة ذاتها بكل منزل وبكل دولة عربية وحتى اجنبية حول موضوع امتحانات الثانوية العامه هذا البعبع الذي يخيف جميع طلبة الثانوية ويثير لديهم العديد من الاستفسارات والافكار ، كيف ساتخطى الامتحانات ؟؟ هل سانجح ؟؟ هل ساحصل على نسبة جيده ؟؟، تفكيرهم بالمستقبل ، بالمهنة ،معسكرات شبه مغلقة على مدار عام دراسي كامل, وحيرة وقلق, وتساؤلات واستفسارات لا تنتهي إلا لتبدأ من جديد حول (الثانوية العامة) ومدى ما تخلفه من مخاوف للطلبة وذويهم, وغالبا ما تدور اسئلة المخاوف حول الصعوبات التي تعترض الطلاب نحو كيفية تحقيق الانتباه والتركيز، وحول النسيان والاسترجاع والتعب والملل وغير هذا من صعوبات قد تقف حائلا امام ابنائنا وبناتنا طلاب وطالبات الثانوية العامة, والتي يعتبرها كثير منهم حجر عثرة للوصول ـ لقبة الحرم الجامعي المنشود, هذا ما يسمى بـ (فوبيا الثانوية العامة) وكلمة (فوبيا) تعني: الخوف الزائد بلا مبرر منطقي, وما لها من تأثير في القدرة على التركيز والتحصيل عند الطالب.
من الضروري ان يتكامل الجميع خاصه في محيط الاسرة والمدرسة ان يجعلو موضوع الثانوية العامه كاي امر اخر حتى يستطيع ابنائنا الطلبة ان يمرو بهذه التجربه ويحققوا فيها النجاح بدل ان يكون خوفهم من الثانوية العامه والنتائج سببا لاخفاقهم .
وعن كيفية دخول طالب الثانوية العامة امتحان آخر العام وهو هادىء الاعصاب, فعليه اتباع النقاط التالية:
1 ـ ان يعتبر امتحان الثانوية كأي امتحان من امتحانات السنوات السابقة وبقدر الامكان لايدع تلك الضجة حول الثانوية العامة من الأهل او الاعلام تؤثر على اعصابه, ومن الضرورة ان يعرف الطالب جيدا ان مستواه يحدده الجهد المبذول طوال العام الدراسي والسنوات السابقة.
2 ـ ان يدرك الطالب جيدا ان القلق والتوتر يؤثران سلبا على التركيز والقدرة على التذكر و ادائه بالامتحان ، فبذل الجهد خلال العام الدراسي والمذاكره المستمره وعدم الالتهاء باشياء اخرى تضيع له وقته عامل اساسي في ان يكفل للطالب اداء جيدا بالامتحان اخر العام .
3- يعاني العديد من الطلبة الخوف من المستقبل وهذا لتفكيرهم المستمر بالمهنة التي يجب تناسب ميولهم وقدراتهم وامكانياته ، ولنحرص ان لا ندع هذا القلق يفوق الحد المتوقع حيث ان القلق يحث الانسان على الاجتهاد وبذل الجهد وهذا قلق طبيعي لكن ان يجعله بمثابة حاجز يؤثر سلبيا عليه فان هذا لا يفيده حيث يعرقل مذاكرته ووتحصيلة وادائة للامتحان لذلك عليه ان يحرص على السيطره والتحكم بنفسه وقلقه وتهدئتها والفضفضة لاشخاص يرتاحون اليهم كااحد افراد الاسرة او الاخصائي النفسي او الاجتماعي او اي شخص اخر كصديق او قريب .
4- ثق بان الله لا يضيع جرا من احسن عملا لذلك توكل على الله وقدم الامتحان وابتعد عن الوساوس والافكار الغير منطقيه التي تسبب لك القلق والخوف من الامتحانات ، حاول ان تقول لنفسك انا ذاكرت واجتهدت واستطيع ان اقدم الامتحان بشكل ممتاز هذا الامر يدعم ثقتك بنفسك ويجعلك اكثر استقرارا وهدوءا .
5 ـ اهمية الحصول على قسط كاف من النوم والراحة ليلة الامتحان, والمذاكرة ليلة الامتحان يجب ان يكون لها طابع خاص, كأن يقوم الطالب بالاجابة عن نموذج امتحاني أو نموذجين من المادة المذكورة, او يراجع بعض القواعد والنظريات الاساسية بشكل خفيف وغير مرهق, ولا يضع في ذهنه مراجعة المادة كاملة قبل يوم الامتحان وليلته, حتى ولو كان من ملخص بسيط, لان هذه المراجعة لا تضيف شيئا بل تحدث نوعا من التشويش على المعلومات التي اختزنها في عقله من خلال مذاكرته طوال العام, ويجب عليه ان يعرف ان الله اكرمنا في العقل بقدرات خلاقة ومنظمة في عملية التخزين والاحتفاظ بالمعلومات ثم القدرة على الاستدعاء والتذكر لهذه المعلومات عند الحاجة, وهذا ما يحدث في الامتحان, عندما يبدأ الطالب استلام ورقة الاسئلة ويقرأها, فمن الضرورة ان يقرأها كاملة وبهدوء ثم يجيب عليها, ويفضل ان يبدأ بالاسئلة الحاضرة اجابتها في ذهنه. وخلال فترة الامتحان يتم استدعاء المعلومات الصحيحة لكل الانشطة بشكل تلقائي والتوفيق من الله, فهذه وظيفة العقل الذي كرمنا به خالق الكون, فيجب علينا ان نعطيه قسطا من الراحة ولا نشوش ترتيبه الطبيعي. ومن الامور الهامة ايضا النوم المبكر ليلة الامتحان والافطار الجيد وبالله التوفيق.
6- مهما كانت نتيجه الامتحان لاتجعلها محبطه لنفسيتك او مثبطه لحماستك او طموحاتك للمستقبل ان الاخفاق بالحياة امر وراد الوقوف عنده قد يجعلك اكثر اخفاقا وفشلا بحياتك لذلك احرص ان تكون ارداتك قوية لتحاول مره اخرى وحتى تصل الى مستوى النجاح الذي تامل به سواء كان بالثانوية العامه او باي عمل اخر تقوم به .
محمد صلاح