جوهر دوداييف
يعد جوهر دوداييف من اكثر الشخصيات السياسية و العسكرية اثارة للجدل في حقبة التسعينيات من القرن الماضي
دعونا نستعرض المعلومات حوله لنعرف لماذا كان جديرا بان يحتل موقعه في موضوعنا اليوم؛
هو قائد عسكري ورجل سياسة، وأول رئيس لجمهورية الشيشان. انضم جوهر إلى الحزب الشيوعي السوفيتي عام 1968، وظل عضواً في ذلك الحزب حتى 1991. وعمل كذلك ضمن القوات الجوية للاتحاد السوفيتي منذ عام 1966، وحتى استقالته من الجيش، عام 1990. وكان أول ضابط شيشاني يحصل على رتبه لواء General في الجيش السوفيتي. وقد تولى، خلال فترة خدمته هذه، عدداً من المهام، فعمل مساعد قائد سرب القاذفات الروسية الثقيلة، ثم قائداً له، من سنة 1966 إلى سنة 1976، ثم عمل مساعد قائد هيئة الأركان في فوج للقوات الجوية السوفيتية، ثم قائداً لها، بين عامي 1976 و1979. ثم رُقي إلى رتبة قائد فصيل Commander of detachment، عام 1979 ـ 1980، فقائد فوج Commander of regiment (ما بين1980 ـ 1982)، قبل أن يصبح رئيس هيئة أركان ومساعداً لقائد فرقة (1982 ـ 1987)، فقائد فرقة (1987 ـ 1990).
كما شارك جوهر دوداييف في الحرب الأفغانية، ضمن القوات الجوية السوفيتية. وقاد فرقة من القاذفات الإستراتيجية السوفيتية، كانت متمركزة في تارون، في جمهورية استونيا Estonia البلطيقية، وعُرِف عنه آنذاك تعاطفه مع الاستقلاليين الأستونيين، حتى إنه رفع علم أستونيا على واجهة القاعدة الجوية التي كان قائداً لها هناك.
إلي هنا لم تبدأ قصتنا مع دوداييف بعد لان عمله ضمن القوات السوفيتية الشيوعية رغم انه مسلم قد يعطي انطباعا معروفا لدي القارئ
في اوائل عام 1991 ادرك انه لابد ان تكون هناك نقطة تحول استقال من الخدمة العسكرية السوفيتية وعاد ال الشيشان وانضم إلى حركة المطالبة باستقلال بلاده عن جمهورية روسيا الاتحادية. وانتُخب رئيساً للجنة التنفيذية للمؤتمر القومي الشيشاني العام، في مارس 1991، وساند الحركة الانقلابية التي قادها الرئيس الروسي السابق بوريس يلتسين Boris Yeltsinفي 19 أغسطس 1991، والتي أدت إلى انهيار الاتحاد السوفيتي السابق، ووقف دوداييف ضد السكرتير الأول للحزب الشيوعي في الشيشان، واستطاع إقالته.
واعتمد جوهر دوداييف على الصلاحيات التي كفلها له منصبه، على رأس المؤتمر القومي الشيشاني العام، لإقالة حكومة ذوكو زافجاييف Dhuco Zavgaev، آخر حكومة شيوعية في الشيشان، في سبتمبر 1991، وبدعم وتأييد من الكرملين Kremlin، ومن بوريس يلتسين نفسه.
وفي 27 أكتوبر 1991، أصبح دوداييف أول رئيس لجمهورية الشيشان المستقلة، إثر انتخابات رئاسية شارك فيها أكثر من 80 % من الشعب الشيشاني، وأشرف عليها فريق من المراقبين الدوليين، وقد حصل دوداييف، خلالها، على 85 % من أصوات الناخبين.
ومنذ انتخابه رئيساً للشيشان، بادر دوداييف إلى تنظيم شؤون البلاد، فأُجريت أول انتخابات برلمانية في الجمهورية المستقلة، وشُكِلت أول حكومة برئاسته، خلال عام 1992، كما شُكِلت محكمة خاصة تدير شؤون القضاء في الشيشان، ووضع أول دستور للبلاد. كما عمل دوداييف على تحقيق انفصال بلاده عن روسيا الاتحادية، فبادر إلى تصفية الوجود السوفيتي في الشيشان، بجميع أشكاله؛ وأصدر قراراً بالاستيلاء على مستودعات السلاح الروسية الضخمة الموجودة في البلاد، وأمر بمحاصرة الحاميات العسكرية الروسية والتضييق عليها، لحملها على مغادرة الشيشان. وقد تم ذلك بالفعل، خلال الفترة من مايو إلى يوليه 1992.
وأمام اعتراض الكرملين على انفصال الشيشان عن روسيا الاتحادية، وإرساله قوات عسكرية إلى هناك لفرض حالة الطوارئ في البلاد، بدأ دوداييف بتشكيل وحدات الجيش الشيشاني المستقل، وتدريب عناصرها الذين بلغ عددهم 15 ألف مقاتل للدفاع عن استقلال الشيشان وسلامة أراضيه.
وبعد سقوط غروزني Grozny العاصمة بفعل الغزو الروسي ......... استطاعت المخابرات الروسية تعرف مكان جوهر_ والذي كان ينظم العمليات الانتقامية ضد الروس_و تم قصفه بالصواريخ 21 ابريل 1996
ليظل اسمه اسطورة حية في سماء جروزني _الشيشان _ وسط جموع الشيشانيين الذين طالما هتفوا باسمه
فعلي الرغم من استشهاده الذي كان ضربة قاصمة لحركة التحرير الا انه اشعل فتيل الثورة ليكمل الطريق بعده فرسان من العيار الثقيل مثل القائد خطاب و باساييف رحمة الله علي دوداييف فقد جاهد حق الجهاد و استحق في الشيشان لقب .......
بطل التحرير