ظرووووووف

ظروف
أخبرها أنه يحبها , ويريد أن يتزوجها..أخبرته أنها لا تكن له أية مشاعر , صدم ومضى والألم يعتصر قلبه
وقرر أن يخرجها من حياته للأبد .
بعد ستة أشهر تقريبا جاءته.. أخبرته أنها تحبه وتريده كما هو بميزاته وعيوبه
إنها حقا تحبه لكنه لا يعرف لماذا تغيرت فجأة, تكلما لمدة ستة أشهر أمطرها بشتى عبارات الحب والغزل
كتب فيها ديوانا من الشعر..لم تشعر بالحياة إلا معه..
أخبرته بأن يأتي ليكلم والدها ويفاتحه في الزواج.....,كانا في السنة النهائية .سنة التخرج..
اخبرها أن ظروفه لا تسمح ألان
أخبرته أنها سوف تنتظره حتى يكون نفسه
أنها ستفعل اى شي حتى يكونا معا ...أخبرها انه لا يريد أن يظلمها ويجعلها تنتظر شيئا لن يتحقق
أخبرته أنها ستكون سعيدة بانتظارها له ..اخبرها انه لا يضمن الظروف وأنه لا يستطيع أن يأخذ قرارا
بالارتباط الآن أخبرته أنها ستنتظر....اخبرها ألا تنتظر,
بكت وانهارت., بكى هو أيضا , لقد كانت هذه أول مرة يبكى فيها بسبب امرأة
سكتت لبرهة ونظرت إليه نظرة إنسان قد قارب على الموت , يتشبث بآخر أمل لديه
.أخبرته أنها لا تريد شيئا من الدنيا سواه لا تريد سوى دبلة الخطوبة بل أنها سوف تشتريها من مالها الخاص بل
أخبرته أيضا أنها لا تريد شبكة كباقي البنات إنها لا تريد اى شيء لا تريد غيرة بل تمنت أن تعيش معه ولو
يوما فقط يوما يكون لها وتكون له , يكون ملكها وتكون ملكه أن يكون سيدها وتكون جاريته
تنهد تنهيدة شخص قد مزقه اليأس واخبرها أن الأمر قد قضى وانتهى وأنه لا يجب أن يتكلما مرة أخرى
, استسلمت رغما عن أرادتها بعد أن باءت جميع محاولتها بالفشل , حتى ظنت انه لا يحبها كما اخبرها لقد
كانت تفكر كثيرا لقد فعلت كل شيء من اجله ولم يفعل هو اى شيء سوى ترديد كلمة الظروف
تبا للظروف... تبا لاى شيء قد يعيق الحب ,
لقد تمنت في قرارة نفسها أن تكرهه حتى تستطيع أن تنساه لكنها لم تستطع بل إن كل يوم يمر عليها تشتاق
إليه أكثر... تتعلق به أكثر... تحبه أكثر وأكثر
والذي كان يحزنها إن صديقة عمرها تعيش نفس تجربتها ولكن عكسها تماما فهناك شاب يحبها ويريد أن
يتزوجها واخبرها أن لا شيء سيفرق بينهما ولكن صديقتها لا يعجبها ذلك أو بالأحرى لم تأخذ قرارا بعد فهي
لا تريد أن تنتظر حتى يكون نفسه وياتى ليتزوجها فهي تريد عريسا جاهزا
تذكرت ذلك كله واعتصرها الألم بكت ودعت ربها وتساءلت لماذا تفعل بى هذا ياربى اننى لا أريد سواه
فهو حلمي وعمري انه من جعل لحياتي طعما . ..هيا تحس في قرارة نفسا أن شيئا ما سيحدث
لن تنتهي قصتهما بهذه السهولة أحست انه هناك أمل باقى.. لطالما كان هناك أمل أخير
لكنها لن تنتظر حتى يحدث هذا الشيء بل ستمضى لتحقيقه بنفسها ستحقق حلمها بيديها لن تتخلى عنه فلم
تمضى سوى أيام قليلة حتى اتصلت به وطلبت ان تقابله
أخبرته أنها لا تستطيع نسيانه ولن تقدر أن تعيش بدونه . فاجأها واخبرها هو أيضا بذلك اخبرتة وماذا يمنع
اخبرها بالظروف واستحالة الارتباط بينهما
لم تعد تتحمل أن تسمع كلمة الظروف مرة أخرى وصرخت في وجهه قائلة لقد كرهت شيئا اسمه الظروف
لقد تمنت الموت على أن يلمسها رجلا غيرة على أن تقول صباح الخير لأحدا غيرة
كانت فكرة أن يتزوج امرأة غيرها تصيبها بالجنون هيا لا تريد سواه بل إنها أخبرته إن لم يأتي لخطبتها
سوف تذهب إلى بيته وتطلبه للزواج .... حقا إنها تستطيع فعل ذلك
لم تفلح توسلاتها إليه ودموعها التي تنهمر كشلال على خدها
اتهمته بالكذب والخيانة وبأنه لا يحبها وانه ينتقم منها لأنها رفضته
في السابق ..أشفق عليها كثيرا تمنى أن
يأخذها في حضنه ويمسح دموعها بيديه حتى تهدأ لكن كيف له هذا
انه حلم أخر من الأحلام المستحيلة أن تكون بين ضلوعه ..تبكى على صدره
لم يعد يدرى ماذا يفعل صمت لبرهة قليله وهم بان يتكلم
نظرت إليه نظرة متهم إلى قاضيه في المحكمة منتظرا حكمه النهائي إما بالحرية أو بالسجن في ويلات الألم والدموع
أحس ذلك كله في عينيها لم يشأ أن يخيب ظنها مرة أخرى اخذ يهدئها واخبرها أنه لن يتركها وسيتقدم
لخطبتها قريبا
لم يدرى هل فعل ذلك على اقتناع فعلا أم فعله من أجلها فقط
فرحت كثرا وزال الحزن الذي كان يكسوها طيلة الأيام الماضية اخيرأ نجحت محاولاتها في الاحتفاظ به
لكنها لا تعرف ماذا يخبئ لها القدر في المستقبل القريب
فلم يمضى سوى أسبوعين فقط على عودته إليها حتى نجح في إقناعها بطريقة غير مباشرة بأنة لا
يستطيع أن بتقدم لخطبتها فقد كان لديه الكثير والكثير من الأسباب
يئست وأحبطت وأخيرا استسلمت
ولم تعد تفكر فقد تعبت من التفكير وقررت أخيرا أن تتركه وتمضى بعيدا
تقدم لخطبتها الكثير من الشبان لكنها رفضتهم جميعا لم تعد تفكر في الزواج لم تعد تحب الحياة فهي لا
تستطيع نسيانه
لا تعرف كيف أحبته كل هذا الحب ؟لماذا لا تستطيع أن تكرهه ..أن تنساه ..لم تعد تعرف سوى شيئا واحدا
أنها تحبه .. تحبه للأبد