لمة حق من محايد من يحكم غزة! ومن يحاسب حماس!
الرئيس حسنى مبارك ـ اسماعيل هنية
القاهرة ـ اخبار مصريرفض
الكاتب مأمون فندي ان يتعامل العرب مع مصر ورئيسها على انهم مسئولين عن
حكم غزة كذلك يرفض تحميل مصر المسئولية عن حصار غزة ويؤكد ان الكارثة
الإنسانية الأولي لغزة هي شيء اسمه حماس ويدعو لمحاسبة إسماعيل هنية
وجماعته الذين ورطوا أهل غزة في سياسة التجويع والعوز والحاجة ، واليكم
ماكتبه :
يحاسب الإخوة العرب الرئيس المصري حسني مبارك وكأنه رئيس
غزة المنتخب. مسئولية غزة. يا جماعة. لا تقع علي مبارك. ولكن تقع علي رئيس
وزرائها المنتخب إسماعيل هنية. ما دخل مبارك بغزة؟ مبارك مسئول عن شعبه
فقط. وهنية مسئول عن شعبه الذي انتخبه في غزة.
أما أن "يبوظ" هنية
الدنيا. ويطلب من مبارك أن يصلحها له فهذا استعباط. لا سياسة. غريب أن من
قرر الدخول في مشكلات مع الغرب ومع إسرائيل ومع دول الجوار لا يسأل عما
يفعل أو عن نتيجة أعماله التي أدت إلي تجويع شعب غزة. ونلقي باللوم علي
حسني مبارك. الرئيس مبارك مسئول أمام شعبه عن حماية الحدود المصرية من
التهريب والمهربين ومن الإرهاب والإرهابيين.
وإذا ما قرر تشديد
الإجراءات الوقائية علي حدود مصر. فهذا حقه. لأن أي حادثة تقع في مصر كما
حدث في تفجيرات شرم الشيخ التي قامت بها عناصر من حماس. فالشعب لن يلوم
هنية. بل سيلوم مبارك.
المصريون. حالما يحدث تفجير إرهابي يقوض
اقتصادهم المبني علي السياحة أساساً.لن يلوموا النائب البريطاني جورج
جالاوي وقوافله المكونة من بضع سيارات.. الشعب المصري سيلوم مبارك.
غزة
تعاني كارثة إنسانية. هذا أمر لا شك فيه.ولكن الكارثة الإنسانية الأولي
لغزة هي شيء اسمه حماس.مجموعة من البشر غير المسئولين تضحي بحياة البسطاء
من أجل تحقيق انتصارات علي الشاشات لا علي الأرض. الكارثة الإنسانية هي
حماس. ولا تحل هذه الكارثة بأربع أو خمس سيارات قادمة في قافلة من أوروبا
تبتغي نصراً تليفزيونياً. ولن تحل إلا بحل حكومة حماس وانتخاب حكومة أخري
قادرة علي إدارة علاقاتها مع العدو ومع الصديق.
مبارك يحاسب علي ما
يحدث في مصر. أما ما يحدث في غزة ومنذ أعوام فيحاسب عليه إسماعيل هنية
وجماعته الذين ورطوا أهل غزة في سياسة التجويع والعوز والحاجة.حماس هي
التي حولت مجتمع غزة من شعب منتج إلي شعب يتسول المعونات. وغير ذلك كلام
فارغ لا يساوي قيمة الحبر المكتوب به.
مبارك ليس رئيس غزة. هنية هو
رئيس وزراء غزة. مسئولية الجوع في غزة. وبكل صراحة. لا تقع علي مبارك أو
حتي علي إسرائيل. مسئولية الشعوب تقع علي حكوماتها أولاً.
شعب غزة
اختار حماس وهنية وهم المسئولون عن الحالة المزرية التي نراها. فإن أراد
أهل غزة أن يتخلصوا من هذا الوضع عليهم أن يختاروا حكومة جديدة. حكومة
تتحمل المسئولية ولا ترحلها علي الآخرين.
ترحيل مشكلات غزة علي مصر.
هي لعبة مكشوفة. مصر لديها مسئولية أخلاقية تجاه غزة وفلسطين. ولكن هذا
يأتي بعد أن يتحمل الفلسطينيون المسئولية أولاً. مصر تساعدهم. وليست
بديلاً عنهم. ألم يقل ذلك الفلسطينيون للسادات عندما أراد أن يتفاوض
بالنيابة عنهم في كامب ديفيد؟ ألم يقل ذلك الفلسطينيون للملك الأردني
الراحل حسين أيضاً؟
إنه لسخف تروجه شلة من المراهقين. عندما يحمّلون
مصر والرئيس مبارك مسئولية تجويع أهالي غزة. المسئولية تقع أولاً وأخيراً
علي أهل غزة واختياراتهم السيئة. ثم علي حماس. مبارك مسئول عن المنصورة
وأسوان والإسماعيلية ومطروح. غزة ليست ضمن محافظات مصر التي انتخبت مبارك.
كلمة
أخيرة للفنانات المناضلات اللواتي يؤيدن حماس كما أيد في السابق بعض
الفنانين صدام حسين. أتمني أن تجرب هؤلاء الفنانات ذوات الشعور المرسلة
علي الأكتاف الحياة تحت حكم حماس. حتي نري إن كن يستطعن تحمل رؤية حماس
للمرأة والقوانين التي تفرضها علي إمارة غزة.
أما الأخ جورج جالاوي
والمتاجرون بقضية غزة للظهور علي الشاشات العالمية بعد أن فقدوا أي بريق
في بلادهم. فهم يسحبون من رصيد مصر السياسي للتغطية علي العجز في رصيدهم
المحلي. تماماً كما تفعل الشركات المفلسة. ومن هنا أدعو الإخوة ممن
يحمّلون مصر المسئولية أن يسألوا أنفسهم سؤالاً بسيطاً جداً ولكنه المفتاح
للخروج من هذه الجعجعة. وهو: مَنْ رئيس غزة الذي يدير مركبها والمسئول عن
أمان وأرواح ساكنيها؟ بالتأكيد "مش" مبارك.