طالبت لجنة الشئون العربية بمجلس الشعب الثلاثاء منظمات حقوق الإنسان بضرورة التحرك إزاء الحادث الأثيم ، الذى راحت ضحيته الشهيدة الدكتورة مروة الشربينى فى ألمانيا بسبب تمسكها بدينها وحجابها !.
ودعت اللجنة - فى بيان أصدرته الثلاثاء حول هذا الحادث - هذه المنظمات للتحرك تجاه المجتمع الألمانى كله ، بل والمجتمعات الغربية جميعها لنشر ثقافة التعايش والتسامح والحوار بين الأديان والاعراق ، وأن يكون هذا الحادث ناقوس إنذار يدفع لتحركات إيجابية وحثيثة لمنع تكراره مستقبلا.
وأكدت على أن هذا الحادث المؤلم الذى اعتصر قلوب المصريين جاء ليؤكد على روح العداء التى استشرت والتعصب والاضطهاد الذى يعانيه العرب والمسلمون فى الدول الغربية ، التى تتشدق بحقوق الإنسان وحرية العقيدة ، ويدبجون الصفحات والتقارير الصورية عن انتهاكات حقوق الإنسان فى الدول العربية والإسلامية.
كما طالبت وزارة الخارجية المصرية - التى تحركت بالفعل - بأن تكثف جهودها لمتابعة ملابسات الحادث، وطلب حماية الجالية المصرية المقيمة بألمانيا، وتعظيم دور الجاليات الإسلامية والعربية فى هذا الشأن ومساندة حقوق الشهيدة وأسرتها.
وأشادت اللجنة بالتحرك السريع لنقابة المحامين التى كلفت فريقا من محاميها المقيمين فى أوروبا لمتابعة سير التحقيقات ، ورفع الدعاوى المتصلة للقصاص من هذا القاتل الأثيم ، والحصول على التعويضات المناسبة لهذه الأسرة المكلومة.
واختتم البيان قائلا : "إن الشهيدة مروة الشربينى فى قلب وعقل كل مصرى، والعزاء ليس لأسرتها الصغيرة فحسب بل لأبناء الشعب المصرى كله".
وكانت الشهيدة مروة الشربينى قد سقطت صريعة داخل ساحة العدالة فى ألمانيا ، ثم سقط زوجها مصابا بإصابات بالغة قد تؤدى بحياته وهما يدافعان عن حرية عقيدتهما ضد الاتهامات العنصرية التى كالها لهما مواطن ألمانى عنصرى إرهابى ، حيث قام هذا المجرم الأثيم وبكل دم بارد باغتيال الدكتورة المصرية تحت سمع وبصر هيئة المحكمة وجمهور الحضور، بل ورجال الأمن داخل المحكمة الذين لم تكفهم إصابة زوج الشهيدة بطعنات المتهم الغادرة بل عاجلوه بإطلاق الرصاص الذى فاقم إصابته.