شغلت شيرين عبدالوهاب الوسط الفنى منذ انطلاقتها الأولى بأغنية «آه يا ليل»، وسرعان ما تجاوزتها لتحجز لنفسها موقعًا على قائمة نجوم الطرب وسفيرة للأغنية المصرية فى الوطن العربى ومنافسة قوية لأسماء سبقتها إلى ساحة الغناء بسنوات، كما أشاد بصوتها جيل الكبار وتم تكريمها فى العديد من المهرجانات والأحداث الفنية.
التقينا شيرين، وفتحنا معها ملفات عديدة تخص اتهامات طالتها مؤخرًا، وأزمات كادت تقع فيها، وقرارات اتخذتها وحقيقة علاقتها بشركة «روتانا»، وسبب تأجيل ألبومها الجديد ورفضها جائزة «ميوزيك أوورد»، واستعدادها لخوض تجربة سينمائية جديدة.
* ما سبب تأجيل موعد طرح ألبومك الجديد؟
- حرصى على تقديم ألبوم متكامل هو سبب التأجيل، وقد سجلت خمس أغنيات فقط، وخلال الأيام المقبلة سوف أستقر على الباقى.
* وهل حددت موعدًا نهائيًا لطرحه فى الأسواق؟
- اتفقت مع الشركة المنتجة على بداية شهر يونيو المقبل، وسوف أصور الكليب خلال شهر أبريل، ويتم عمل الدعاية خلال شهر مايو.
* لكن هذا الموعد يتزامن مع الامتحانات، فهل حددته الشركة دون الرجوع إليك؟
- تحديد الموعد متفق عليه، والشركة لا تجبرنى على شىء، وهدفها تحقيق النجاح، والألبوم الجيد يفرض نفسه فى أى مكان وزمان حتى لو فى وقت الامتحانات.
* هل يضم الألبوم أغنيات من أفكارك كالمعتاد؟
- بصراحة حتى الآن لا، لكننى أبحث عن موضوعات جديدة لم أقدمها من قبل، ولا أهتم باسم الشاعر ولا مكانته الفنية بقدر اهتمامى بالكلمات الجيدة التى تحمل مضمونًا وفكرة لذلك أرفض دائمًا الأغانى التى تعتمد على الموسيقى فقط دون كلام قوى.
* هل تتدخل الشركة فى اختياراتك؟
- بالرغم من أننى أستشير عددًا كبيرًا من أصدقائى فى الأغنيات التى سجلتها إلا أننى صاحبة القرار النهائى، أما المنتج فيعتبر رأيه استشاريًا فقط، ولا يجبرنى على اختيار أى أغنيات.
* هل سبق أن قدمت أغنيات غير مقتنعة بها؟
- لا أخفى عليك، سبق أن قدمت أغنيات غير مقتنعة بها أثناء تعاقدى مع نصر محروس، لكن هذه الأغنيات حققت نجاحًا وكان وقتها قرارى بعد نصر لأن خبرتى كانت قليلة، أما الآن فوصلت إلى مرحلة النضج وأصبحت خبرتى كبيرة.
* هل تشعرين بالخوف من تحمل مسؤولية ألبومك الجديد خاصة أن البعض سوف يقارن بينه وبين ألبوماتك مع نصر محروس؟
- المقارنة بين ألبوماتى مع نصر محروس وألبومى الجديد لا تخيفنى.
* واجه الألبوم الأخير «بطمنك» هجومًا شرسًا من قبل النقاد والصحفيين، ما ردك؟
- لا أعتبر «بطمنك» ألبومًا جديدًا لأنه يضم ريمكسات لبعض الأغانى، إضافة إلى أغنيتين رفضت طرحهما «سنجل» فى ألبوم واحد، وفضلت أن يستفيد الجمهور بأكبر قدر من الأغانى التى لا يجدونها إلا عن طريق الإنترنت ومنها أغانى أفلام لذلك قررت طرح ألبوم يعوض فترة غيابى بسبب الحمل.
* لكن البعض انتقدك بعد أن سارع جمهورك لشراء الألبوم واكتشف فى النهاية أنه خدعة وليس ألبومًا جديدًا؟
- لم يحدث أبدًا أن خدعت الجمهور والحقيقة أن حرصى على الجمهور هو الذى دفعنى لتجميع هذه الريمكسات فى ألبوم، وهذا أسلوب موجود فى العالم كله وكبار نجوم العالم يلجأون إليه وسبق أن أكدت أن «بطمنك» ليس ألبومًا جديدًا.
* ولماذا كتبت إهداء لابنتك «مريم» على غلاف الألبوم؟
- لكى تعرف عندما تكبر أنها أغلى شىء فى حياتى وأننى أحبها أكثر من نفسى «وعلشان غلاوتها» طرحت أغنيتين جديدتين لحين الانتهاء من تسجيل ألبومى الجديد.
* البعض يؤكد أن شيرين انتهت فنيًا بمجرد تعاقدها مع شركة «روتانا» التى يصفونها بـ «مقبرة النجوم»؟
- أعتبر ما يقال «غباء شديدًا» لأن هناك نجومًا حققوا نجاحًا فى الشركة بخلاف عمرو دياب مثل إليسا ونجوى كرم وحسين الجاسمى وغيرهم.
* بعد تعاقدك مع «روتانا» أصبحت المقارنة محصورة بينك وبين عمرو دياب؟
- مقارنة ظالمة، وأنا واحدة من معجبيه، لكننى أعمل بنظام مختلف تمامًا عن عمرو دياب، فهو يهتم بالموسيقى العالمية والموضة، وأنا بعيدة تمامًا عن الموضة لأننى أبحث عن الموسيقى التى تتناسب مع الأغنية وتعيش طوال العمر بغض النظر عن كونها موضة أم لا.
* لكنك تتعاملين بنفس أسلوبه فى تسجيل عدد من الأغنيات والاختيار منها؟
- بالعكس تسجيلى للأغنية يعنى ضمها للألبوم، وأرفض فكرة تسجيل عدد كبير من الأغنيات ثم الاختيار منها لأن هذا الأسلوب مكلف جدًا ويحتاج إلى مجهود كبير.
* وما حقيقة خلافك مع شركة «روتانا»؟
- ليس خلافًا كبيرًا، إنما اختلاف فى وجهات النظر والسبب أن الشركة استخدمت صورًا قديمة تعود إلى فترة حملى فى دعاية حفل دبى، بالرغم من أن لديها عددًا كبيرًا من الصور الجيدة، وبررت ذلك بأن هذه الصور كنت أرتدى فيها علم الإمارات لكننى لم أقتنع بذلك.
* وهل بالفعل طلبت فسخ عقدك مع الشركة؟
- لم تصل الأمور لهذا الحد، لكننى عقدت جلسة عمل مع مسؤولى الشركة واتفقنا على بعض الأمور، كما أن عقدى معهم فى الحفلات مختلف عن عقدى فى الألبوم.
* كيف؟
- تعاقدت على طرح ألبومين دون تحديد مواعيد، أما عقدى فى الحفلات وإدارة الأعمال فمدته ٢٢ شهرًا فقط، وحتى الآن لم أحدد هل سأستمر معهم أم لا.
* معظم مطربى «روتانا» تعاقدوا لمدة خمس سنوات، لماذا تعاقدت على ألبومين فقط؟
- أعتبر الألبومين مجرد تجربة، لو نجحت معهم وشعرت بالراحة سوف أجدد العقد، كما أننى سبق أن جربت الاحتكار.
* شاركت فى الفترة الأخيرة فى عدد كبير من الحفلات فى الوطن العربى، ومن ناحية أخرى رفضت الاشتراك فى حفلات مصرية؟
- لم أرفض، لكن الحفلات خارج مصر لها وضع مختلف سواء فى الدعاية أو الاهتمام بالمطرب والديكورات والمسرح ويتم التعامل معى على أننى «نجمة أولى»، أما فى مصر فتقتصر الدعاية على شارع جامعة الدول العربية، ومعظم جمهورى لا يعرف مكان الحفل أو موعده وأتمنى عمل حفلات جماهيرية كبيرة فى بلدى، وأفضلها على الحفلات التى تقام داخل فنادق أو قاعات مغلقة.
* بمناسبة الحفلات، واجهت انتقادات كثيرة بسبب إحيائك حفلات فى لبنان فى ظل ظروف غزة؟
- بالتأكيد تأثرت بأحداث غزة الأخيرة لدرجة أننى بكيت من شدة المناظر التى شاهدتها على القنوات الإخبارية، لكن اعتذارى عن الحفل لن يقدم أو يؤخر ولن يحل مشكلة فلسطين، كما أننى تعاملت مع المشكلة بعقل وحكمة لأننى تعاقدت على الحفلات منذ فترة طويلة ولو اعتذرت لكان المتعهد «اتخرب بيته» وهو «مالوش ذنب»،
خاصة أنه تكلف مبالغ كبيرة للدعاية وباع كل التذاكر بالإضافة إلى ذلك اعتذر فضل شاكر عن الحفل نفسه، وصعدت إلى المسرح وقدمت أغنياته إلى جانب أغنياتى الخاصة، ومن الأفضل أن يشارك المطربون فى حفلات لصالح غزة بدلاً من الجلوس فى المنازل.
* ما سبب تواجدك الدائم فى لبنان أكثر من مصر؟
- أعشق لبنان لأن شعبها ذواق وبالفعل أتواجد فيها لفترات طويلة ولكن «مش أكتر من مصر» والسبب أن طبيب الأسنان الخاص بى هناك ومعظم ملابسى من لبنان لأن الماركات العالمية متوافرة بعكس مصر، بالإضافة إلى الماكيير والكوافير، وبصراحة شديدة تفوقوا على مصر فى هذه النواحى.
* لذلك ستقدمين فى ألبومك الجديد أغنيات باللهجة اللبنانية وأخرى بالخليجية؟
- مازالت هذه الخطوة مجرد فكرة ولم أقرر بعد هل سأضم الأغنيات لهذا الألبوم أم أضمها لألبومى المقبل.
* وهل أتقنت هذه اللهجات؟
- لو غنيت سوف أقدم اللهجة البيضاء، لأننى لا أتقن اللبنانية أو الخليجية وهناك كلام كثير يصعب نطقه.
* لماذا هاجمت جائزة «ميوزيك أوورد»؟
- كلامى فى هذا الموضوع تم تحريفه، وما قلته إننا السبب فى تقليل أهمية الجائزة، بكثرة الكلام، وإن الجائزة لن تضيف لى أى جديد، فلو حصلت عليها لن أفرح، ولو لم أحصل عليها «مش هزعل» ولا أفكر فيها مطلقًا، وأعتقد أن جائزة «الأوسكار» هى الأفضل خاصة أنها بعيدة عن الشبهات.
* وهل يغضبك لقب مطربة شعبية؟
- هذا التصنيف لا يغضبنى، لكنى أقدم جميع أنواع الغناء الذى يناسب جميع المستويات والطبقات.
* سبق أن اتهموك بأنك السبب فى المشاكل مع منتجك السابق نصر محروس، فهل ظهرت براءتك بعد خلاف نصر مع بهاء سلطان وتامر حسنى؟
- نصر محروس صفحة انطوت من حياتى، ومازلت مقتنعة بأننى لم أتسبب فى مشاكل، ولم أظلم أى شخص عندما تركت الشركة، وعن نفسى راضية تمامًا عن هذه الخطوة.
* وما الاحتياطات التى تتبعينها لحماية أغنياتك من التسريب؟
- أولا،ً الأغنية تظل مع مهندس الصوت، وهو المسؤول عنها، ومن وجهة نظرى أن المطربين هم السبب فى تسريب الأغنيات على الإنترنت.
* لكن معظم المطربين يعلنون أن الأغنيات تم تسريبها من الاستديو؟
- «إحنا مش فى محطة مصر»، والمطرب هو الذى يسرب أغنياته على الإنترنت بهدف الترويج والدعاية لنفسه.
* ما حقيقة استعدادك لخوض تجربة سينمائية جديدة؟
- بالفعل قررت خوض تجربة سينمائية جديدة لكن لم أستقر على سيناريو جيد حتى الآن.
* لكنك أعلنت من قبل اعتزالك السينما بعد فيلم «ميدو مشاكل»؟
- سبب عودتى للسينما هو رغبتى فى تحسين صورتى فيها بعد الفيلم الذى أعلنت عن عدم رضائى عنه.
«المصري اليوم»